: عروسُ الرافدين
كُتِبَ يومـا للعــيون التلاقــــي
يا حبـيـبي وقـد آن الفــــــــراقِ
كُتِبَ يومـا أنْ أعـيشَ الدهــــر
محروماً من نعمة الحُبِّ مشتاقِ
وكنت قبلكِ سليما من الأذى
فأذاقني الحب لوعة الإحراقِ
أتذكـريـن يـوم كــنا سـويــــــة ؟
لم تهدأ البسمة بوجهكِ البراقِ
كــم كـنا في جنة الخلدِ نلتقي
وتحرقُ كلماتنا لـهفـة الأشواقِ
كـم كـنـا نـحـب أن نـبـقى مـعا
لأزمـانٍ تــطـيُر إلــى الآفــــاقِ
هـــرب الــحــبُ مــنــا عــنـــوةً
وهــربـنـا مـــنــه دون عــنـــــاقِ
ولله مــا كـنـتُ أرضــى بــهــذا
ولـكـن الـــــقــدر كـان سـبـــاقِ
لملمتْ عيوني دموعي البريئةِ
ومــا الـــــنـفــع فـلــحـزن بــــاقِ
وكنتُ كالـذي مـاتَ من السمِ
وبـيـديـكِ تـحــمـلين تريـاقــي
صــدق الــذي قـــال ســابـقــــا
بــانــا لــم نـكــن مــن الـعــشاقِ
ولــو كــنـــا نــهـوى بــعـضــنـــا
مـا تـركـنـا قـلوبـنا في الـرواقِ
كـمـا الـطـفـل يـرمـى ضـعـيـفـا
فيباع شريدا بأرخص الأسواقِ
تـقـولُ لـي كـفـى يـا حـبـيـبـي
فــــهـذا نـــصــيـبنا من الأرزاقِ
وانكَ ستبقى في روحي دوما
يحملكُ القلب وتغطيكَ الأحداقِ
لـو تـعـلـمـي أي شـعـور نــمــا
منذ أن اؤطأت في الحب ساقي
حـبٌ ودلالٌ وسـرورٌ وجـــنـونٌ
وبـدرٌ مـنـيـرٌ وابـتـسـامٌ وإشـراقِ
كانت أســطـورتي التي كتبـتُ
عليها عنواني واشعاري واوراقي
كـانـت هــــــي اجـمـل فــــتــاةٍ
عـروسُ الـرافـديـن فـي الـعراقِ