القصيدة الثامنة : تلميذةُ الزهراء
قـمــــرٌ نـاصـعٌ أمـامــي جــــلـــسْ
يـثـيـرُ الـجـنـون ثـم يـخـتـلــــــسْ
هو أبـــهى مــا رأتـــــه عـيـونـــي
يـبـعـثُ للـقــلـب فــرحـاً وانــسْ
فــي عـيـونـه بـحارٌ قـد سُجِنـَتْ
تفـتكُ الـقلوب وتقتلُ بالهمـسْ
رقـيـقٌ بـحسـنـهِ ,جميلٌ بطبعـهِ
كـلـه دلالٌ وجـنـونٌ وهــــوسْ
تلميذة الزهراء بالزي والخلق
وحشمة الزهراء للسافرات درسْ
أنـت أمــلٌ لدنـيـا شـبـحــيــــــة
وشرابٌ مطيبٌ وضحكٌ لعَبَسْ
أنـتِ روحٌ فـــي اعـمـــاقــــــي
أنــتِ سـجـيـنـــة لـمـكر نـفـسْ
مــلاكٌ مــــن الله قــد انْــــزِل
لـتـحـي عــلــيَّ آمــال الأمــسْ
كاملةٌ هي بالروع والجـمــال
والـــكـمـال لله لا لــلأُنــــــــسْ
رأيـتُ فــيـها يـداً خـفـيـة قـــد
تفننت بالصنع ودقة اللــمـسْ
الـحـيـاء قـــد أعيى لـسانـهـا
وهمساتها تدق بقلبي كالجرسْ
هــي مـولـــدٌ,هـــي نـصـــــــرٌ
هــي نـجــاح ٌ,هــي عــــرسْ
صدقـيـنـي يا أمـيرة الملائكة
بأني قـد عـشـقـتـك بالحدس
وإني قـد عـجـبـت من قلبي
كيف روض بعد ما كان شرس