ترجع بداية سلسلة الكوبيه الحديثة في مرسيدس إلى عام 1952 حين خرجت إلى النور النجمة الشهيرة 300 S Coupe والتي أطلقت عليها الصحافة العالمية آنذاك اسم "سيارة النخبة" لكونها كانت (ولا تزال) رمزاً للتميز المطلق في عالم السيارات..
ومنذ ذلك التاريخ أنتجت مرسيدس حوالي 178.000 كوبيه منها 46.800 كانت من نصيب CL الأخيرة التي رأينا أول مرةٍ في 1999، وهي تعتبر بذلك من أنجح طرازات هذه الفئة عالمياً نظراً لهذا العدد المنتج في حوالي خمس سنواتٍ ونصفٍ فقط.
وعلى مر هذا التاريخ اعتبر المتخصصون أن الـ CL تمثل بطبيعة الحال قمة إنتاج مرسيدس (بغض النظر عن مايباخ)، ففيها تزرع الشركة الألمانية العريقة جل ابتكاراتها وأحدثها
تجمع السيارة بين الأصالة والحداثة في أبهي صورها فإننا نلمس في خطوط الجيل السابع - من كوبيه مرسيدس الفخمة - انحناءاتٍ رائعة، تكاد تحرك السيارة وهي ساكنة، مع تقاطعاتٍ لهذه الخطوط تجعلنا ننبهر كيف غابت على المصممين من قبل، فهي جميلةٌ بكل المقاييس،
بعيدةٌ كل البعد عن وصف الدبابة الذي أطلقت عليها في السابق على سيارة الجيل الخامس (W140).. ولنأخذ على سبيل المثال كيفية تقاطع الرفرف الجانبي مع الكشاف الأمامي على نفس الجانب وكيف كونا عضواً واحداً منسجماً مع ذاته ومنفصلاً باقتدارٍ عن تبعيته لغطاء المحرك الذي طالما هيمن على مقدمة السيارة بشكلٍ عامٍ.. إن مهندسي مرسيدس لم يتعمدوا نفخ الرفرف كما يفعل الأمريكان في سياراتهم للإيهام بقوتها، وإنما هو التجديد الذي يعبر عن الثقة بالنفس، وكوبيه مرسيدس
أنواع الجلد الطبيعي في مجموعةٍ متناغمةٍ من الألوان يمكنك اختيارها من بين خمسة أطقمٍ متاحةٍ ولنترك المظاهر وندخل إلى حيث الجوهر بداية التجديدات تأتي هذه المرة من جهاز المرشد الملاحي المدعوم بالشاشة الكبيرة المتعددة المهام، فهو على غير العادة لا يعمل بأسطوانةٍ (CD أو DVD) يغيرها المستهلك حسب الدولة الذي يريدها، بل هو مزودٌ بقرصٍ صلبٍ كذلك الذي في الكمبيوتر ليتمكن هكذا من تخزين معلومات مجموعةٍ كبيرةٍ من الدول دون الحاجة لتبديل الأسطوانات،
وقد زودت السيارة بأجهزة تستجيب لأوامرك الصوتية بالإضافة الي العديد من الإضافات التكنولوجية المتطورة فالأمر لا يتوقف بالطبع عند هذا الحد لكنه يبدأ أساساً من حيث الاستعانة برادارٍ يقبع خلف فتحة التهوية الأمامية ويستطيع التقاط كل ما يحدث أمامه حتى بعد 150 متراً من السيارة
وعلى اتساع زاويةٍ أفقيةٍ قدرها ثمانون درجةً..هذا الرادار يرتبط بكمبيوتر السيارة ويتفاعل مع نظام الفرامل، بحيث أن السائق لو اقترب من السيارة التي أمامه فسيتلقى إشارات تحذيرٍ من الكمبيوتر، فإذا لم يستحب وأراد استعجال قدره فإن النظام الأمني يتدخل ليفرمل السيارة ذاتياً حتى يحافظ على حياة الركاب، وقد زودت السيارة بمحرك جبار يستطيع الانطلاق بالسيارة إلى سرعة المائة في أقل من 4.8 ثانية فقط