ميعادنا الأحد 4 مايو , الإضراب التاني

إضراب جديد في أول أسبوع من مايو , كما بدأ الأمر في إضراب أمس 6 أبريل بجروب صغير عالنت وعدة رسائل عالمحمول .. واشتعل الأمر وتحولت الشرارة إلى جميع أفراد الشعب وأحدثت بلبلة لدى القوة السياسية والأمنية المصرية ، فأصبح الموضوع أكبر من طاقة بشر كثيرين يستطيعون أن يتابعوا ويسيطروا على الجروب

ولم تغيب شمس أمس إلا وكان الإنطباع العام أن إضراب أمس يحتاج توافقاً على يوم آخر لزيادة حالة العصيان العام ، وهنا ظهر مينا نادي ( وهو على مايبدو في اوائل العشرينيات ) بإنشاء جروب جديد يدعو إلى إضراب جديد في أول إسبوع من مايو والذي يوافق عيد ميلاد الرئيس فيه يوم الرابع من مايو ، دخلت على الجروب فكان أمس 90 شخصا وبعد ساعات أصبح 140 واليوم 7 أبريل 2500 ويبدو أنه سيفوق الجروب سابقه وسيصبح الشرارة التالية لإضراب جديد يوم الأحد 4 مايو
واللي يتابع الأنترنت اليوم سوف يجد شيئاً مختلفاً .. سوف يجد أن المجتمعات التفاعلية مثل الفيس بوك والمدونات ترصد بشكل رهيب لحظة بلحظة بمعنى المدة الزمنية فعلاً كل مايحدث ، وتعمل على زيادة الوعي السياسي الغائب بشكل غير مسبوق لتصبح للحظة الواحدة قيمة .. حقيقة هذه ظاهرة يجب دراستها بشكل متأن وموسع ، فمن كان يتوقع أن تتناقل وكالات الانباء أنباء إضراب عام دعت له مجموعة على الفيس بوك أو مدونات على شبكة الإنترنت ، وتبدو كلمة قوى وطنية غير واقعية وغير حقيقية وعاجزة لديهم عن الوصف الحقيقي بعد أن أصبح السبق من خلال شباب الفيس بوك ، وتقع الحكومة في خطأ أمني غير بسيط بإصدار بيانات أمنية بخصوص الإضراب ، وفي رداً على سؤال لإحدى الحركات الوطنية ( جورج إسحق مع حمدي قنديل في برنامج رئيس التحرير يوم الجمعة السابق ) عن قوة المشاركة في الإضراب ، فيقول أن الجروب على الفيس بوك وصل مائة ألف ، فأصبحت القوى الوطنية تستمد قوتها من الفيس بوك … أشاهد الجروب اليوم وفي نفس اللحظة يشير أحد الاعضاء إلى رابط يتيح لك الإستماع إلى إذاعة البي بي سي على الهواء وأنت على النت دون أن تغادر المجموعة .. فتجد اللواء فؤاد علام ثم يليه ًعبد الأحد جمال الدين يتحدثون بكلام لايرضي عنه المشاركون فتظهر ردود أفعال المشاركين في الجروب لحظياً تعليقا على كلامهم وبصورة بعيدة عن أي أداء رقابي يتعرض له جهاز إعلامي ، فيتأكد الجميع أنهم كلهم رأيهم واحد في حديث الحكومة الكاذب ، مدونة تنشأ لمتابعة الإضراب لحظة بلحظة وكل دقائق تجد بوست جديد يتابع الحدث من كل مكان في مصر .. عاجل إعتقال فلان .. مظاهرة هناك .. الشرطة تحاصر هذا المكان .. فض مظاهرة في مدينة كذا .. ثم عاجل جدا .. الشوارع في تلك المدينة خالية .. الأمن يحوط هذا الميدان .. هذه الجامعة خالية … إلخ
فإذا كانت هذه مقدمة ثورة … فالثورة هذه المرة من على ساحة النت ، تلك الساحة التي لن يستطيع أن يسيطر عليها مخلوق أياً كان .. ويبدو أن الحكومة الإلكترونية وقعت في شر أعمالها وللا أنتو إيه رأيكو ؟؟

» حسن يتوصل لاتفاق نهائي مع الأهلي .. والتوقيع في مايو